المقتطف المصري ملتقى شباب المؤرخين العرب
الصديق العزيز نرجو منك الانضمام إلى أسرتنا، ننتظر تسجيلك
المقتطف المصري ملتقى شباب المؤرخين العرب
الصديق العزيز نرجو منك الانضمام إلى أسرتنا، ننتظر تسجيلك
المقتطف المصري ملتقى شباب المؤرخين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المقتطف المصري ملتقى شباب المؤرخين العرب

نحترم كافة الآراء ولا نقيدها - المقتطف المصري - دعوة لاحترام الرأي الآخر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
|||::--:Neutral|| ندعوكم مثقفي العرب ومؤرخي أمتنا إلى المساهمة في إثراء منتدى المقتطف المصري بمقالاتكم التاريخية التي بالتأكيد ستزيد من قيمة المنتدى
|||::--:Neutral|| كما ندعوكم للكتابة في مجلة المقتطف المصري الإليكترونية ملتقى شباب المؤرخين العرب
|||::--:Neutral|| تحيات إدارة المقتطف المصري بقضاء وقت ممتع على صفحات منتدانا ويسعدنا استقبال مقترحاتك

 

 الإصلاح الديني في أوربا (أسبابه.. تفجره.. نتائجه)، 6- الفصل الأول أحوال الكنيسة المتردية في العصور الوسطى المتأخرة - الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Basem Men-nefer

Basem Men-nefer



الإصلاح الديني في أوربا (أسبابه.. تفجره.. نتائجه)، 6- الفصل الأول أحوال الكنيسة المتردية في العصور الوسطى المتأخرة - الجزء الثاني Empty
مُساهمةموضوع: الإصلاح الديني في أوربا (أسبابه.. تفجره.. نتائجه)، 6- الفصل الأول أحوال الكنيسة المتردية في العصور الوسطى المتأخرة - الجزء الثاني   الإصلاح الديني في أوربا (أسبابه.. تفجره.. نتائجه)، 6- الفصل الأول أحوال الكنيسة المتردية في العصور الوسطى المتأخرة - الجزء الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء 08 سبتمبر 2009, 6:28 pm

الفصل الأول:
أحوال الكنيسة المتردية في العصور الوسطى المتأخرة - الجزء الثاني



4. فشل رجال الكهنوت
وانحدرت الكنيسة الكاثوليكية انحداراً كبيراً ما بين 1309-1439 ، وذلك من جهة قيمتها في أعين شعبها . كان نظام الكهنوت المتدرج ، بكل متطلباته من الإقلاع عن الزواج والطاعة المطلقة للبابا ، مع تقسيم إلحاق الكنيسة الكاثوليكية على التقسيمات الإقطاعية المختلفة ، أدَّى ذلك إلى تدهور المستوى الأخلاقي بين رجال الكهنوت . كان الالتزام بالعفة وعدم الزواج لا يتفق مع الغرائز الطبيعية للإنسان ولا مع التعاليم الكتابية التي تشجع الزواج . ولهذا انغمس العديد من رجال الكهنوت في علاقات غرامية مع نساء من كنائسهم ، بل اتخذوا لأنفسهم عشيقات ثابتات . بل إن بعضهم انشغل عن واجباته الرعوية بانشغاله بالعناية بالأطفال غير الشرعيين الذين ولدوا نتيجة لهذه العلاقات ، وكانوا يمثلون مشكلة حقيقية في ذلك الوقت فهم "أبناء سفاح" . أما البعض الآخر ولاسيما في عصر النهضة ، فقد عاشوا في بذخ شديد . وكان النظام الإقطاعي ما زال يمثل مشكلة بسبب الولاء المزدوج ما بين البابا والحاكم الإقطاعي في إنشاء نوع من تضارب المصالح في الكثير من الحالات . ونتيجة لذلك كان الكاهن في كثير من الأحيان يولي اهتماماً أكبر بمسئولياته الدنيوية أكثر من مسئولياته الروحية .
وينبغي القول أن مجموعات كثيرة من المنشقين ، كانت جماعات احتجاج على ما أصاب الكنيسة من ثراء مذهل. ومن هنا نلمس فاعلية الإصلاح الذي بادره جريجوريوس (غريغوريوس) الكبير وبدأ يعطي ثماره . فقد رفض بعض المسيحيين فساد حياة الكهنة الجشعين الذين يخونون عهد التبتل من أجل المسيح الذين كرسوا أنفسهم له ، ومن أجل خدمة الكنيسة ، لأنهم كانوا يريدونها أمينة لفقر المسيح في الإنجيل . وكثيراً ما ظهرت تلك " الحركات الرفضية " في المدن التي شهدت انطلاقة جديدة في القرن الثاني عشر. فالبرجوازيون قاموا برد فعل مضاد لكنيسة إقطاعية ثرية. ولم يعد رجال الإكليروس والرهبان المنعزلون في أديرتهم يلبّون تماماً حاجات سكان المدن الروحية والفكرية . فأخذ بعض المسيحيين يكونّون جماعات خارج إطار النظم القائمة .

5. البابوية والمال
هناك اتهامات كثيرة ضد البابوية ، لكن التهمة الأكثر انتشاراً كانت الاستغلال المالي. فلقد ضجَّ الناس بالشكوى من أعلى حاكم إلى أدنى قروي ؛ بأن الكنيسة عاشت للمال. ومن داخل الكنيسة ضغط البابا على الأساقفة الذين عصروا الكهنة ؛ الذين بدورهم عصروا الشعب. فلقد قال مواطن أسباني :
" أرى أننا نادراً ما نحصل على شيء من خدام المسيح إلا بالمال .
في العماد بالمال ... في الزواج بالمال ... الاعتراف بالمال .
لا ولا سر المسحة الأخيرة بدون المال ... لا يدقون الأجراس بدون المال .
لا مراسم في الكنيسة للدفن بدون المال ... " .


الضرائب البابوية
يبدو أن الكنيسة وعلى رأسها البابا وكبار رجال الإكليروس ، في كل يوم اخترعوا طرقاً جديدة لتنمية دخول الكنيسة . فقد كان هناك محصلون خصوصيون من قبل البابا سافروا إلى الأرياف . كانوا يطالبون بعُشر دخل الكاهن ، ويحصلون على كل حصيلة الكاهن عن السنة الأولى من خدمته . وبالطبع كانت المراكز والوظائف الكنسية لمن يدفع المبلغ الأكبر . الضرائب كانت تفرض سنوياً على رؤساء الدولة. وإذا سافر البابا أو احتفل بأحد الأعياد ، حينئذ تفرض لذلك ضريبة إضافية. ويقدر البعض أن الكنيسة في فرنسا وألمانيا استولت على ما يتراوح بين ثلث إلى نصف كل أملاك الدولة. في إنجلترا تلفت الكنيسة وصرفت حوالي 25 % من الدخل القومي. في هذه الفترة من التاريخ لم يعد الناس يفكرون في الكنيسة على أنا مؤسسة للخدمة أو الإلهام ، لكن بالأحرى كملكية خاصة بكبار رجال الإكليروس ، وجِدت لتجلب لهم امتيازات ومكاسب اقتصادية ، وهذا ما يتضح لنا من أقوال المواطن الأسباني .
فأصبحت الضرائب البابوية اللازمة لدعمه مالياُ في بذخه أو إنشاءاته أو حروبه عبئاً مرهقاً على الشعب الأوربي . وكان المال البابوي يتألف من واردات الأملاك البابوية ، بالإضافة إلى الضرائب البابوية التي يمكننا أن نصنفها إلى : ضريبة العشور التي يدفعها الشعب ، وضريبة السنة الأولى التي هي عبارة عن مرتب السنة الأولى لأي موظف كنسي حيث كان يجب أن يدفعها للبابا ، وأيضاً ضريبة الإعاشة تلك الضريبة الإقطاعية التي كان يلتزم رجال الكنيسة بها لتغطية مصاريف انتقال البابا أثناء سفره في منطقة ما ، وضريبة الأيلولة والتي بمقتضاها تؤول الممتلكات الشخصية لكبار رجال الكهنوت إلى البابا بعد موتهم . هذا بالإضافة إلى الضريبة المعروفة باسم " قرش بطرس " ؛ والتي كان العلمانيون يدفعونها سنوياً في الكثير من الدول . ذلك بالإضافة إلى المصادر الأخرى من واردات الوظائف الخالية وغيرها من الرسوم العديدة .

بابوية دنيوية
وعموماً سلّم المؤرخون والكنيسة الكاثوليكية نفسها ، بأن البابوية خلال النصف الثاني من القرن الخامس عشر والجزء الأول من القرن السادس عشر ، قد وصلت إلى أدنى درك خلقياً وروحياً . حيث كانت تلك الفترة بالنسبة لممالك إيطاليا حقبة اضطراب سياسي ، عندما عملت البابوية على دعم قوتها في روما سياسياً . بالإضافة لاتجاه الكثير من الباباوات للإقبال على رعاية الفنانين العظام في عصرهم أمثال "رفائيل" و "مايكل أنجلو" ، وغيرهما ممن عملن في تزيين القصور وتجميل الكاتدرائيات ، ومن بينها كنيسة القديس بطرس ، وهي الكاتدرائية البابوية في روما ، لكنها طبقاً لوصف كاتب كاثوليكي معاصر :
" كانت بابوية دنيوية تهتم أساساً بالسياسات الإيطالية . وكانت مركزاً لبلاط غني، عالمي، فاسد وعاجز عن تقديم قيادة روحية فعالة وإرشادات للكنيسة، وحقاً كان هذا البلاط يغوص منحدراً إلى أدنى درك في القيم الأخلاقية " .

6. بيع صكوك الغفران
كان مشروع بيع صكوك الغفران أحد المشروعات العديدة المدرّة للمال ؛ والتي اخترعتها كنيسة العصور الوسطى . وهذه العملية هي التي أدت بطريق مباشر إلى الإصلاح البروتستانتي .

صكوك الغفران جزء من نظام التوبة
وكذلك كان امتداداً للنظام المتعلق بالتوبة . فالمُنْتظر من كل مسيحي أن يعترف بخطاياه للكاهن ، ويحصل على الغفران . بعد ذلك كان يتعين عليه القيام بأعمال خاصة بالتوبة ، ليخفض من دينونته الأبدية . هذه الأعمال يمكن أن تكون في صورة صلوات ، أصوام ، صدقات ... إلخ . لكن الكنيسة وجدت حينئذ طريقة أخرى ترضي دينونة الله على الشخص المعترف ، وتلك كانت ابتياع " صك الغفران " من " خزينة الاستحقاقات " في السماء . ولقد عللوا ذلك بأن الدم الذي سفكه المسيح كان كافياً للخلاص بكميات أوفر من الجنس البشري ، وأن قديسين وشهداء كثيرين عملوا الصالحات بما هو أكثر من اللازم لخلاص ذواتهم . هكذا بقيت هذه الخزينة الأبدية من الاستحقاقات ؛ التي أمكن السحب منها بواسطة صك الغفران للخاطئ العادي . وفي وقت لاحق امتد مبدأ صكوك الغفران ليشمل المسيحيين الذين احتجزوا في المطهر  . وكان في استطاعة أقربائهم أن يشتروا صكوك الغفران ليحصلوا لهم على الإفراج .
المطهر هو مكان انتظاري للأخيار يتطّهرون ويكفرون عن أفعالهم الشريرة أو السيئة فبه قبل أن يفتح لهم باب الدخول إلى ملكوت السموات والنعيم الأبدي في حضن الآب السماوي الله وفي حضرة ابنه الممجد المسيح القائم من بين الأموات وروحه القدوس .

7. السيمونية Simony (الاتجار بالرتب الكهنوتية)
كان بيع صكوك الغفران يتم بناء على مرسوم بابوي ، وهذا كان يعني عملياً التأكيد على نصيب البابا في الدخل . علاوة على ذلك فقد ارتبطت ممارسة بيع صكوك الغفران ، بشراء مناصب الأساقفة ووظائف كنيسة أخرى . وكان البابا يمنح الإذن ببيع صكوك الغفران في منطقة معينة حتى يستطيع الموظف المستفيد أن يدفع للبابا بعد ذلك ثمن منصبه الجديد .

ولقد شرح ستيفن أوزمنت الباعث على الإصلاح ، كما يلي :
" إن القضية التي شرع البروتستانت في التغلب عليها كانت محاربة الخرافات والظلم .. تعاليم وممارسات أثقلت ضمائر المؤمنين وحوافظهم .
من وجهة نظر المصلحين ، لم تكن القضية في ديانة العصر الوسيط هي تحدي التقليد والسلطات الموقرة ... بل مؤسسة دينية أصبحت عديمة الفاعلية في ممارستها التعبدية والليتورجية ، ونادراً ما كانت تصدق في تعليمها العقائدي ... " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإصلاح الديني في أوربا (أسبابه.. تفجره.. نتائجه)، 6- الفصل الأول أحوال الكنيسة المتردية في العصور الوسطى المتأخرة - الجزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإصلاح الديني في أوربا (أسبابه.. تفجره.. نتائجه)، 7- الفصل الأول أحوال الكنيسة المتردية في العصور الوسطى المتأخرة - الجزء الثالث
» الإصلاح الديني في أوربا (أسبابه.. تفجره.. نتائجه)، 5- الفصل الأول أحوال الكنيسة المتردية في العصور الوسطى المتأخرة - الجزء الأول
» الإصلاح الديني في أوربا (أسبابه.. تفجره.. نتائجه)، 3- تمهيد عن إرهاصات الإصلاح ومقدماته - الجزء الثاني
» الإصلاح الديني في أوربا (أسبابه.. تفجره.. نتائجه)، 4- تمهيد عن إرهاصات الإصلاح ومقدماته - الجزء الثالث
» الإصلاح الديني في أوربا (أسبابه .. تفجره .. نتائجه)، 2- تمهيد عن إرهاصات الإصلاح ومقدماته

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المقتطف المصري ملتقى شباب المؤرخين العرب :: منتديات التاريخ الإسلامي والوسيط :: منتدى تاريخ الكنيسة-
انتقل الى: